ديوان ال كمونه

عودة خليف
اليوم وبعد مضى اربعين سنه رجعت لعالم الطفولة بعيدا عن التكنلوجيا والالكترونيات الى المكان الي چان والدي يلتقي بيه ! حينما كان يتكأ على متني بيده اليسرى وعلى عصاه بيده اليمنى ونذهب سويا الى المراقد في شهر رمضان المبارك ! كان ياخذني الى هذا المكان الذي ظل عالقا في ذاكرتي الى يومنا هذا ! انه ديوان ال كمونه الذي يقيم فيه مجالس الارشاد والوعظ في ليالي هذا الشهر ! لازالت نفس صواني الچاي والكعك ابو الدهن والقارئ ابن شيخ هادي الكربلائي خلفا لوالده في قيادة المنبر ! هنا في كل جدار ارى صورة والدي وطفولتي لازالت تلك الوجوه الهادئة ترتاد هذا المكان الساحر بعطر الماضي ديوان ال كمونه واحده من ابرز المدارس التي خرجت الاجيال الدينية والسياسية والاجتماعية منذ ان اسسها عميد ال كمونه الى يومنا هذا .