يترقب العراقيون وفي هواجسهم ان لاخير يرتجى من عملية سياسية مبعثرة وانتخابات اول خيوطها توحي باستلاب ارادة ناخبيها حيث نقرأ مانشرته المفوضية حول تعطل عدد من اجهزة التصويت وتوجهها للفرز والعد اليدوي مايؤشر خرق الية التصويت الالكتروني التي تاسست من اجل معالجة عمليات التزوير التي شابت التجارب الانتخابية قبل اعتمادها، ملامح المشهد السياسي القادم تبدو ضبابية حتى اللحظة وقد تنجلي بعد ماستفرزه نتائج انتخابات مجالس المحافظات، فما من سبيل الا المضي بالعملية الديمقراطية ،ولكن الطريق قد تكون مختلفة هذه المرة وقد تحدد وجهة المرحلة القادمة من تحالفات سياسية ينجبها مخاض الايام الماضية بل السنين على وقع تحديات يريد العراقيون كشعب مغادرتها ، ولابد للسياسيين ان يدركوا ان الكسل والتنافر السياسي هو من ولـَّدَ الازمات تلو الاخرى ، ويتحمل الضمير السياسي الوطني هذه المسؤولية ، لكن هل يفلح ؟ هذا ما لم يلح في الافق بعد.
